توحيد الخولى تسأل ما هى مخاطر التبرع بفص من الكبد؟.. يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
من المعروف إن زراعة الكبد تتم بطريقتين الطريقة الأولى إما بكبد كامل من شخص مات جزع المخ لدية وهو ما يسمى بالموت الإكلينيكى وهذا النظام معمول به فى كافة المراكز الطبية الأمريكية والأوربية وفى كافة المراكز الطبية التى تجرى زراعة الكبد فى العالم و يعتبر الأفضل عن نظيرة الثانى الذى يقوم بأخذ فص من شخص حى سليم وللأسف حتى الآن لا يتم العمل فى مصر إلا بالنظام الثانى رغم أن التشريعات قد صدرت حديثا بالعمل بالنظام الأول ويتم العمل بآخذ فص من متبرع حى سليم فى بعض المراكز الطبية فى العالم حين الحاجة الشديدة عند وجود صعوبة شديدة أو نقص شديد فى الحصول على كبد مات جزع المخ عنده وهناك مخاطر كثيرة تواجه المتبرع بفص من كبده لذلك لا يفضل هذا الأسلوب فى اغلب المراكز الطبية العالمية ومن الممكن اخذ فص الكبد الأيسر وهو الأصغر لطفل يعانى من فشل كبدى.
ويضيف الخياط تعتبر العملية أسهل ومشاكلها اقل من اخذ الفص الأيمن كاملا وهو الأكبر فى الحجم وهو الأكثر شيوعا لنقلة لبالغ يعانى من فشل كبدى وأهم المشاكل الجراحية التى تواجه المتبرع أولا التخدير ومخاطرة فهى عملية ليست بصغيرة وخاصة عند استخلاص الفص الأيمن الأكبر حيث أنة يظل تحت التخدير من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وهناك مخاطر لحدوث نزيف وصفراء وانسداد مرارى والتهاب مكان العملية وحدوث التهاب فى مكان الجرح الخارجى على الجلد بالإضافة إلى إمكانية حدوث فتق جراحى بعد العملية بشهور أو حدوث نزيف ثانوى بعد العملية بأيام يستلزم إجراء جراحة أخرى لوقف النزيف كما أنة هناك معدل وفاة تحدث للمتبرع السليم وتكون النسبة 1 لكل 200 وهذه المشاكل والمضاعفات تحدث فى استخلاص الفص من متبرع سليم وخاصة الفص الأيمن والمضاعفات الناجمة عن مثل هذه العملية اكبر ولا تقارن على الإطلاق بالتبرع بالكلية.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع